
متلازمة الهرس عند الأطفال.. أعراضها وطرق الوقاية منها؟
علاقة متلازمة الهرس بالحمل والسمنة و الغدة الدرقية
العلخطة العلاج ضىتعد متلازمة الهرس عند الأطفال (Hirschsprung’s disease) مرضًا نادرًا يصيب الجهاز الهضمي، والذي يتسبب في اضطراب في حركة الأمعاء، وذلك بسبب انقطاع أو غياب الخلايا العصبية في المناطق المختلفة من القولون، ويؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على الأطفال الرضع والأطفال الصغار، ويصعب تشخيصه في مراحل مبكرة.
ما هي أعراض متلازمة الهرس
تظهر أعراض متلازمة الهرس بشكل واضح بعد ولادة الطفل، حيث يعاني الطفل المصاب من امساك مزمن، وتورم البطن، والتقيؤ، وعدم زيادة الوزن بالشكل الطبيعي، وغيرها من الأعراض المرتبطة بصعوبة حركة الأمعاء.
ويعود السبب الرئيسي لحدوث متلازمة الهرس إلى عدم تطور الخلايا العصبية في بعض المناطق من القولون في الجنين، وتتفاوت حدة المرض بحسب مناطق القولون التي تأثرت به، ففي حالة الأطفال الذين يعانون من اضطراب في منطقة القولون الأخيرة، يكون الأمر أكثر خطورة، حيث يصبح من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من القولون.
وتشير الدراسات الحديثة إلى وجود عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة الهرس، ومن بين هذه العوامل تاريخ العائلة بالمرض، والتبول اللاارادي، والعيوب الخلقية الأخرى التي تؤثر على الجهاز الهضمي.

طرق علاج متلازمة الهرس
وتتوفر عدة طرق لعلاج متلازمة الهرس، وتختلف الطريقة المستخدمة وفقًا لحدة المرض. ففي حالة الأطفال الذين يعانون من حالات خفيفة إلى متوسطة، من الممكن أن يعالج المرض بطرق غير جراحية، مثل إدارة الإغاثة والتغذية عن طريق الأمعاء، وتناول بعض الأدوية التي تحفز حركة الأمعاء، أما في حالات الإصابة الشديدة والحالات التي لا يستجيب فيها الطفل للعلاج الغير جراحي، فيصبح من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من القولون المتضرر.
طرق الوقاية من متلازمة الهرس
وتشمل طرق الوقاية من متلازمة الهرس، تجنب تعريض الجنين للمواد الضارة والملوثات البيئية، والحفاظ على صحة الأم الحامل وتناول الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجنين، ومراجعة الطبيب بشكل دوري للكشف عن أي عيوب خلقية محتملة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة
وتعتبر الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الهرس هي الأطفال الذين يولدون بأمهات كبار في السن، والأطفال الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي الأخرى، والأطفال الذين يولدون قبل موعدهم المحدد، كما أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بالمرض، حيث يرتفع خطر الإصابة بالمرض إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالمرض.
ويمكن القول بأن متلازمة الهرس هي مرض نادر وخطير يؤثر على حركة الأمعاء، وقد يتطلب العلاج الجراحي في بعض الحالات، وتشير الدراسات إلى وجود عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، ولذلك من الضروري توخي الحذر واتباع الإجراءات الوقائية المناسبة لتجنب الإصابة بالمرض، وإجراء الفحوص اللازمة للكشف المبكر عن المرض والعلاج الفعال، كما ينبغي مراجعة الطبيب بشكل دوري للكشف عن أي علامات تدل على وجود المرض، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من أي من الأعراض المذكورة سابقًا.
علاوة على ذلك، يمكن للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الهرس تحسين جودة حياتهم عن طريق اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومتنوع، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والتخفيف من التوتر والضغوط النفسية.
خطة العلاج من متلازمة الهرس
يجب على الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بمتلازمة الهرس التحدث إلى الطبيب بشأن الأعراض التي يعانون منها وإجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص المرض وتحديد الخطة العلاجية المناسبة، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من المرض أن يتبعوا تعليمات الطبيب ويتابعوا العلاج بانتظام ويتخذوا الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب تفاقم المرض وتحسين جودة حياتهم.
إضافة إلى ذلك، ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الهرس تجنب المواد المحفزة للكورتيزول، مثل الكافيين والكحول والتدخين، والتأكد من الحصول على كافة اللقاحات اللازمة لحماية جهاز المناعة.
هل هناك علاج نهائي
تعد متلازمة الهرس مرضًا خطيرًا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح. وللأسف، لا يوجد علاج نهائي للمرض، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض وتحسين جودة حياة المريض من خلال تناول العلاجات المناسبة واتباع نمط حياة صحي. وعلى الرغم من أن المرض يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أن هناك بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة به، وتشمل:
النساء الحوامل: حيث يزداد خطر الإصابة بمتلازمة الهرس خلال الحمل، وينصح الأطباء بفحص مستويات الكورتيزول في الدم بشكل دوري للكشف عن أي تغيرات.
مرضى الغدة الدرقية: حيث تزيد اضطرابات الغدة الدرقية خطر الإصابة بمتلازمة الهرس.
من يتناولون الكورتيكوستيرويدات بشكل مطول: حيث يزيد استخدام الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة من الزمن خطر الإصابة بمتلازمة الهرس.
مرضى الكبد والكلى والقلب: حيث يمكن لهذه الأمراض أن تؤدي إلى تغيرات في الأداء الهرموني وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة الهرس.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة: تعتبر السمنة عامل خطورة آخر للإصابة بمتلازمة الهرس، حيث يزيد وجود الدهون الزائدة في الجسم من إنتاج الكورتيزول، مما يمكن أن يؤدي إلى تحفيز إنتاج المزيد من الكورتيزول وتفاقم الأعراض.
في النهاية، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض متلازمة الهرس البحث عن العلاج والرعاية الطبية المناسبة، والتأكد من اتباع نمط حياة صحي ومتوازن لتحسين جودة حياتهم. وينبغي على الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بشأن خطر الإصابة بمتلازمة الهرس أن يتحدثوا مع الطبيب ويخضعوا لفحوصات دورية للكشف عن أي تغيرات في مستويات الكورتيزول في الجسم.