
بعد إصابة “البابا شنودة”.. أعراض العصب السابع ومضاعفاته
كيف يمكن علاج إصابة العصب السابع وما هي مضاعفاته
أعراض العصب السابع وأسبابه ومضاعفاته، هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي، بعد عرض قداسة البابا تواضروس الثاني لوعكة صحية.
حيث أكدت الكنيسة في بيان لها، أن البابا تواضروس الثاني يعاني من التهاب بسيط في العصب السابع، و نصحه الأطباء بالراحة وتناول بعض الأدوية، بالإضافة إلى جلسات العلاج الطبيعي.
فما هو العصب السابع وكيف يصاب وما هي اعراضه ومضاعفاته وكيف يمكن علاجه
التهاب العصب السابع (Facial Nerve Inflammation)
يُعرف التهاب العصب السابع بأنه حالة تحدث عندما يتعرض العصب السابع، وهو العصب الذي يتحكم في حركة الوجه والتعبير العاطفي، للالتهاب والتضخم. يمكن أن يؤثر هذا التهاب على أحد جانبي الوجه أو كليهما، مما يسبب تشوهات في التعبير الوجهي وضعفًا في عضلات الوجه وصعوبة في الكلام والبلع، وقد يتسبب التهاب العصب السابع أيضًا في أعراض مؤلمة وتنميل في المنطقة المصابة.

أسباب التهاب العصب السابع:
هناك عدة أسباب محتملة لالتهاب العصب السابع، ومن بينها:
1. العدوى: قد يكون التهاب العصب السابع ناتجًا عن عدوى فيروسية مثل فيروس الهربس البسيط.
2. الالتهاب: يمكن أن يحدث التهاب العصب السابع نتيجة للتهابات مثل التهاب الأذن الوسطى.
3. الإصابة: قد ينتج عن إصابة في العصب السابع، سواء كانت نتيجة لحادث أو جراحة.

أعراض التهاب العصب السابع:
تختلف الأعراض المرتبطة بالتهاب العصب السابع من حالة لأخرى، وقد تشمل:
1. تشوه في التعبير الوجهي: مثل انخفاض الحاجب أو تجاعيد غير متناظرة.
2. ضعف في عضلات الوجه: مما يؤدي إلى صعوبة في فتح الفم أو غلق العين بشكل صحيح.
3. آلام الوجه: قد يعاني المرضى من آلام حادة أو ثاقبة في الوجه.
4. تنميل وخدر في المنطقة المتأثرة: قد يشعر المرضى بوخز أو تنميل في الشفاه أو اللسان أو الوجه.
طرق العلاج لالتهاب العصب السابع:
تعتمد طريقة العلاج على سبب التهاب العصب السابع وشدته. قد تشمل الخيارات التالية:
1. الأدوية: يمكن أن تستخدم الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل الالتهاب والتورم في العصب السابع. قد يتم أيضًا وصف الأدوية المضادة للفيروسات إذا كان السبب فيروسيًا.
2. العلاج الفيزيائي: يمكن أن يكون العلاج الفيزيائي مفيدًا في استعادة حركة العضلات الضعيفة وتقوية الوجه المتأثر.
3. العلاج الكهربائي: يمكن أن يشمل العلاج الكهربائي تطبيق تيار كهربائي خفيف على العضلات المتضررة لتحفيز التئام العصب وتحسين الحركة العضلية.
4. الجراحة: قد يكون الخيار الأخير في حالات شديدة، حيث يتم إجراء جراحة لتصحيح المشكلة وتخليص العصب من التضيق أو الضغط.

طرق الوقاية من التهاب العصب السابع:
قد يكون التهاب العصب السابع غالبًا حادثًا لا يمكن تجنبه، ولكن بعض الاحتياطات يمكن اتخاذها للوقاية من بعض الحالات المرتبطة به. ومن بين تلك الاحتياطات:
1. الحفاظ على صحة الأذن: ينصح بالتقليل من التعرض للضوضاء العالية واتباع الممارسات الصحية للعناية بالأذن للحد من حدوث التهابات الأذن المتكررة.
2. الوقاية من العدوى: من الأهمية بمكان تجنب العدوى الفيروسية من خلال تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين وغسل اليدين بانتظام.
3. الحفاظ على صحة الجهاز المناعي: من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة العادية، يمكن تعزيز قوة الجهاز المناعي وتقليل خطر العدوى.
المضاعفات المحتملة لالتهاب العصب السابع:
قد تشمل المضاعفات المحتملة لالتهاب العصب السابع:
1. تشوه دائم في التعبير الوجهي: في بعض الحالات، قد تستمر تشوهات الوجه بعد الشفاء، ويمكن أن تؤثر على النظرة العامة والثقة بالنفس للفرد المصاب.
2. صعوبة في التواصل والتواصل: نظرًا لتأثير التهاب العصب السابع على عضلات الوجه والكلام، قد يواجه المرضى صعوبة في التواصل الفعال مع الآخرين.
3. مشاكل في العين: قد تؤدي الضعف في عضلات الوجه إلى صعوبة في إغلاق العين بشكل صحيح، مما يزيد من خطر الجفاف والتهيج العيني.
فالنهاية، فإن التهاب العصب السابع هو حالة يمكن أن تتسبب في تشوهات وضعف في التعبير الوجهي والحركة العضلية. على الرغم من أن الوقاية منه قد يكون صعبًا، إلا أنه يمكن الحد من خطر حدوثه من خلال الاحتياطات الصحية والوقاية من العدوى. توجد خيارات العلاج المتاحة للتعامل مع هذه الحالة، بدءًا من الأدوية والعلاج الفيزيائي وصولًا إلى الجراحة في الحالات الشديدة. من الأهمية بمكان الاستشارة الطبية المبكرة لتشخيص وعلاج التهاب العصب السابع بشكل صحيح وفعال.